إشترك ليصلك أهم المستجدات تيليجرام


إنضم إلى أعضاء

القنفذ الوحيد قصة تربوية هادفة للأطفال قبل النوم



القنفذ الوحيد

كان يا ما كان في قديم الزمان ، وفي أحد الغابات البعيدة والمحمية بالأشجار العالية والنخيل ،  كان يوجد العديد من الحيوانات تغيش هناك ،  منهم الأرانب و القطط و القردة  والفيلة  ، كانوا يتجمعون ويلعبون معاً   ما عدا  القنفذ  ، جميعهم يتجنبون اللعب معه  ، ويخافون منه لأنه لديه أشواك حادة كثيرة في ظهره، وكان دوما قنفذ وحيد وحزين .


كان القنفذ يعلم أنهم لا يحبون اللعب معه ، لذلك كان  يجلس كل يوم بعيداً  عنهم يتابع العابهم في حزن لأنهم لم يسمحوا له باللعب ، وفي يوم حكي القنفذ ما يحزنه لوالدته  ، وهو ان اصدقائه لا يحبون اللعب معه ، فقالت له والدته وكيف يمكنهم معرفة انك تريد اللعب معهم ،  وانت تجلس بعيداً عنهم  يمكنك ان تستأذن من احد اصدقائك ان يسمح لك باللعب معه ، ابتسم القنفذ لوالدته وكأنه وجد فكرة جيدة وسيقوم بتنفيذها غداً ، ذهب القنفذ في حماس إلي الغابة وجد الأرنب يلعب بالكره مع القطة.


اقترب من الأرنب  في خجل شديد  يمكنني اللعب معكم  ، عبس الأرنب في وجه القنفذ وقال لا ،  لا يمكنك اللعب معنا  يا قنفذ ، فأنت تحمل شوكاً يؤذينا ويؤذي ألعابنا ، وانا لا استطيع افقد كرتي  الجديدة  ، مثلما فقدت الكرة السابقه بسبب اشواكك ، نظر القنفذ للقطة  بحزن  ، يبدو انه لديه أمل ان توافق القطة  علي اللعب معه ، قالت له القطة  وانا لا اوفق لا يمكنني السماح لك باللعب معي  ، هل نسيت ان اشواكك اصابت قدمي من قبل وتألمت منها كثيراً ، لا أريد اتألم مرة اخري سامحنى يا صديقي انت سيء .


حزن القنفذ وعاد إلي بيته باكياً فنظرت إليه والدته  ، وعلمت أن اصدقائه رفضوا اللعب معه  ، دون ان تسأله ماذا حدث ، فسألها القنفذ  لماذا يا أمي خلقنا الله بكل هذا الشوك  ، لماذا جعلهم يخافون منا هكذا  ، فقالت له والدته ، ان الله لم يخلق شيئاً عبثاً ابداً ،  انه خلق لنا هذه الاشواك لكي تحمينا من الاعداء ، بدونها لا يمكنك الدفاع عن نفسك  ، فقل الحمد لله دائماً ولا تحزن ، وفي يوم أخر   ذهب القنفذ الي الغابه يتابع اللعب من بعيد كعادته ولم يقترب منهم ، فسمع صراخ صديقهم الفيل  ، وجميع الحيوانات تجري مسرعه في كل اتجاه لتختبأ  ، يبدو أن هناك عدو  يريد يأذيهم ، فألتفت القنفذ ليذهب الي بيته مسرعاً ، ولكنه تذكر  كلام والدته انه يمكنه مواجهه الاعداء ،  انه يملك اشواك حادة  وهي فرصته ليثبت لأصدقائه ،  انه يمكنه مساعدتهم ايضاً .



فذهب القنفذ مسرعاً في اتجاه صراخ الفيل ، ونال من العدو وهزمه بأشواكه القوية وانقذ الفيل ، وعاد معه الي الغابه   ، فنظر اليه اصدقائه بفخر وسعاده  كبيرة ، وشكروه كثيراً علي انقاذه لصديقهم الفيل  ، واعتذروا له علي ما فعلوه معه من قبل  ، واصبحوا اصدقاء  لا يمكنهم اللعب بدونه ، وعرفوا ان الله ميز كل كائن بشيء لحمايته فلا يصح السخرية من احد ابدا لانه ربما عند الله افضل منهم .


إرسال تعليق